السلسلة الذهبية في الآداب الدينية،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب فضل المساجد وبيان حرمتها وما يتصل بذلك

صفحة 69 - الجزء 1

  وفي العلوم: أنبأنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $: (أنه كان يمشي حافيا يوم النحر).

  وفيه: أنبأنا محمد، حدثني أحمد بن عيسى، عن حسين بن علوان، عن أبي خالد، عن زيد، عن آبائه، عن علي $: (أنه كان يمشي في خمسة مواطن حافيا ويعلق نعليه بيده اليسرى، وكان يقول إنها مواطن لله فأحب أن أكون فيها حافيا: يوم الفطر، ويوم الأضحى، وإذا عاد مريضا، وإذا شيع جنازة، وإلى الجمعة).

  وفي المجموع: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $: «أن أناساً من أهل الكوفة شكوا إليه الضعف، فأمر رجلاً أن يصلي بهم في المسجد، وصلى هو بالناس في الجبانة، وقال لهم: لولا السنة لصليت في المسجد».

باب فضل المساجد وبيان حرمتها وما يتصل بذلك

  قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ١١٤}⁣[البقرة: ١١٤].

  وقال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ