باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتصل بذلك
  {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ٦٨ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ٦٩}[النحل: ٦٨ - ٦٩].
  وفي المجموع: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (أتى رسول الله ÷ ثلاثة نفرٍ، فسأل أكبرهم: «ما اسمك؟»
  فقال: اسمي وائلٌ أو قال: آفلٌ.
  فقال: «بل اسمك مقبلٌ».
  فقال: يا رسول الله إنا أهل بيتٍ نعالج بأرضنا هذا الطب، وقد جاء الله تعالى بالإسلام فنحن نكره أن نعالج شيئاً إلا بإذنك.
  فقال ÷: «إن الله تبارك وتعالى لم ينزل داءً إلا وقد أنزل له دواءً إلا السام والهرم، فلا بأس أن تسقوا دواءكم ما لم تسقوا معنتاً».
  فقلت: يا رسول الله وما المعنت؟
  فقال ÷: «الشيء الذي إذا استمسك في البطن قتل، فليس ينبغي لأحدكم أن يشربه ولا أن يسقيه»).
  وفيه: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (من أكل على الريق إحدى وعشرين عجوةً لم يضره ذلك اليوم سم، ومن أدام الغسل بالماء السخن لم يضره داءٌ).
باب تأكيد وجوب الزكاة وبيان فضلها وما يتصل بذلك
  قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}[المزمل: ٢٠].
  وقال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ١٠٣}[التوبة: ١٠٣].