(7) - التعاون على البر والتقوى:
  «وَذَكَرَ اللَّهَ الْمُؤْمِنِينَ فِي كِتَابِهِ فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِمْ، وَمَدَحَهُمْ مَدْحًا جَمِيلاً، فَقَالَ: فِيهِمْ خَيْرًا، وَسَمَّاهُمْ بِأَسْمَاءٍ حَسَنَةٍ، وَحَكَمَ لَهُمْ بِأَحْكَامٍ شَرِيفَةٍ، وَبَيَّنَ أَنَّهُ لاَ يَسْتَحِقُّ هَذَا الاِسْمُ الْحَسَنُ إِلاَّ مَنْ قَالَ بِقَوْلِهِمْ، وَعَمِلَ عَمَلَهُمْ، فَقَالَ ø: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
  فَأَخْبَرَ أَنَّ هَذِهِ وَاقِعَةٌ لَهُمْ، وَأَنَّ مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُهُ وَفِعْلُهُ اسْتَحَقَّ هَذَا الاسْمَ الشَّرِيفِ، وَاسْتَوْجَبَ الْجِنَان وَالرِّضْوَانَ»، انْتَهَى.
  وَقَالَ جَلَّ وَعَلاَ: فِيمَا وَصَفَهُمْ بِهِ مِنَ الإِخَاءِ وَالْوَلاَءِ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.
  فَثَبَتَتْ بَيْنَهُمْ بِتَثْبِيتِ اللَّهِ فِي اللَّهِ وَلِلَّهِ الْمُوَالاَةُ وَالأُخُوَّةُ، فَهُمُ الإِخْوَةُ الْمُتَبَارُّونَ، وَالأَوْلِيَاءُ الْمُتَنَاصِرُونَ.