(7) - التعاون على البر والتقوى:
  فَهَذِهِ هِيَ صِفَاتُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتُ، وَهَذِهِ هِيَ أَخْلاَقُهُمْ، بَعْضَهُمْ أَوْلِيَاءَ بَعْضٍ، يَتَنَاصَرُونَ، وَيَتَعَاوَنُونَ عَلَى الْخَيْرِ.
  يَتَعَاوَنُونَ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَيَنْصُرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَشُدُّ كُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ظَهْرَ صَاحِبِه، وَيُسَاعِدهُ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَيُعِينهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ إِرْشَادِ النَّاسِ، يُعِينهُ عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الدَّعْوَةِ إِلَى الْخَيْرِ، وَالأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيُعِينهُ عَلَى هِدَايَةِ النَّاسِ، وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ.
  وَهَذِهِ الصِّفَاتُ الْحَمِيدَةُ، هِيَ جِمَاعُ الْخَيْرُ، وَعُنْوَانُ الْفَصْلِ، وَالسّعَادَةِ، وَسَبَبُ صَلاَحِ أَمرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ...
  وَقَدْ حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ ÷ عَلَى تَعَاوُنِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْخَيْرِ، وَدَعَا إِلَى الاتِّحَادِ، وَالتّضَامُنِ بَيْنَ أَفْرَادِ الْمُجْتَمَعِ، وَنَبَّهَ عَلَى ضَرُورَةِ الْتِزَامِ وَاجِب الأُخُوَّة، وَحَذَّرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يَمَسُّ هَذِهِ الْفَضَائِلِ، وَيُسَبِّبُ التَّمَزُّقَ، وَالْفَشَل، وَالتَّنَازُع، وَالانْقِسَامَ، وَالتَّمَرُّد.
  قَال رَسُول اللَّهِ ÷: «لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ