(7) - التعاون على البر والتقوى:
  «كُرْبَة فَرَّجَهَا عَلَى مُؤْمِنٍ، وَلَوْ بِقَدْرِ تَمْرَةٍ».
  قَالَ دَاوُدُ: إِلَهِي، حَقٌّ مَنْ عَرَفَكَ أَنْ لاَ يَقْطَعَ رَجَاءَهُ مِنْكَ.
  وَعَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ÷ قَالَ: «مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ».
  وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ مُعْتَكِفًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ÷، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ.
  فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَا فُلاَنُ أَرَاكَ كَئِيبًا حَزِينًا».؟
  قَالَ: نَعَمْ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ÷، لِفُلاَنٍ عَلَيَّ حَقٌّ، لاَ وَحُرْمَةِ صَاحِبِ هَذَا الْقَبْرِ مَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ.
  قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «أَفَلاَ أُكَلِّمُهُ فِيكَ».؟
  قَالَ: إِنْ أَحْبَبْتَ.؟
  قَالَ: فَانْتَقلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: أَنَسِيتُ مَا كُنْتَ فِيهِ.
  قَالَ: «لاَ وَلَكِنِّي سَمِعْتُ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ÷، وَالْعَهْدُ بِهِ قَرِيبٌ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ