رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

(7) - التعاون على البر والتقوى:

صفحة 115 - الجزء 1

  وَقَالَ الإِمَامُ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ #: لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ: «يَا كُمَيْلُ: مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ، وَيُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ، فَوَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الأَصْوَاتَ، مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلاَّ وَخَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً، فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ، حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الإِبِلِ».

  وَفِي أَمَالِي أَبِي طَالِبٍ #: حَدَّثَنَا عَوْفُ بن يَزِيدَ الفَارِسِي قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ العَبَّاسِ يَقُولُ: قَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، فَبَالَغَ فِيهَا، قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَ، كُتِبَتْ لَهُ عِبَادَةُ سَنَةٍ».

  وَفِي أَمَالِي أَحْمَدَ بنِ عِيْسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ حُسَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ: «إِنَّ الْعَبْدَ مِنْ عِبَادِي لَيَأْتِينِي بِالْحَسَنَةِ فَأُحَكِّمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ».

  قَالَ دَاوُدُ: إِلَهِي، وَمَا تِلْكَ الْحَسَنَةُ.؟