رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

مقدمة

صفحة 18 - الجزء 1

  أَحَدُهُمَا كَانَ عَالِماً يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، وَالآخَرُ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ.؟

  فَقَالَ رَسُوْلُ اللَّهِ ÷: «فَضْلُ هَذَا الْعَالِمِ الَّذِي يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ، عَلَى الْعَابِدِ الَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ كَفَضْلِى عَلَى أَدْنَاكُمْ رَجُلاً».

  وَمِنْهَا: مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ÷، أَنَّهُ قَالَ: «يَا عَلِيُّ: لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ عَلَى يَدِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ» ....

  فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى فَضْلِ الْعِلْمِ وَالتَّعْلِيمِ، وَشَرَفِ مَنْزِلَةِ أَهْلِهِ، بِحَيْثُ إِذَا اهْتَدَى رَجُلٌ وَاحِدٌ بِالْعَالِمِ كَانَ ذَلِكَ خَيْرًا لَهُ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، فَمَا الظَّنُّ بِمَنْ يَهْتَدِي كُلَّ يَوْمٍ بِهِ طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ؟.