رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

مقدمة

صفحة 17 - الجزء 1

  لِتَعْلِيمِ النَّاسِ، وَإِرْشَادِهِمْ، إِلَى مَا فِيهِ سَعَادَتُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

  وَطُوبَى: لِمَنْ بَذَلَ جُهْدَهُ، وَاسْتَفْرَغَ وُسْعَهُ فِي نَشْرِ الْعِلْمِ، وَفِي إِخْرَاجِ النَّاسِ مِنْ ظُلُمَاتِ الْجَهَالَةِ إِلَى نُورِ الْعِلْمِ، وَتعَلِيْمِ النَّاس مَا يَحتَاجُوْنَ إِلَيْهِ، وَإِلَى مَا فِيهِ خَيْرُهُمْ وَصَلاَحُهُمْ، مِنْ أُمُورِ دِينِهِمْ، وَمَصَالِحِ دُنْيَاهُمْ، وَآخِرَتِهِمْ.

  حَتَّى يَعْرِفُونَ حُقُوقَ اللَّهِ تَعَالَى، وَحُقُوقِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، حَتَّى لاَ يَقَعُوا فِي مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، بِتَرْكِ الْوَاجِبَاتِ، وَارْتِكَابِ الْمَحْظُورَاتِ، وَلاَ يَعْتَدِي بَعْضُهُمْ عَلَى حُقُوقِ بَعْضٍ ..

  فَأَيْنَ أَنْتُمْ أَيُّهَا الطُّلاَّبُ وَالدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى: مِنْ هَذَا الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، وَالثَّوَابِ الْجَسِيمِ.؟

  كُلُّ شَيْءٍ يَسْتَغْفِرُ لَكُمْ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبِحَارِ.

  وَمِنْهَا: مَا رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيّ: قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ عَنْ رَجُلَيْنِ كَانَا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ