رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

أخي طالب العلم، أخي الداعية إلى الله تعالى:

صفحة 192 - الجزء 1

  أَلاَ فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي أَوْلاَدِ الْمُسْلِمِينَ وَلاَ تَغُشُّوهُمْ، وَعَلِّمُوهُمُ الْعِلْم وَالأَدَب، وَقَدِّمُوا لَهُمُ النَّصِيحَةَ، وَلاَ تَبْخَلُوا عَنْهُمْ بِشَيءٍ، فَهُمْ عِمَادُ الْمُسْتَقْبَلِ، وَعَلَيْهِمْ تُقَوَّمُ الأُمَّة.

  وَأَسْأَلَ اللَّهَ ø: أَنْ يُوَفِّقَنَا وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ، وَأَنْ يُجَنِّبَنَا مَعْصِيَتهُ، وَأَنْ يَهْدِيَنَا لِرُشْدِنَا، وَيُعَرِّفنَا سَبِيلَ نَجَاتِنَا، وَأَنْ يُعِينَنَا عَلَى أَنْفُسِنَا الأَمَّارَةِ بِالسُّوءِ، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا جَمِيعاً لِحُسْنِ الدَّعْوَةِ إِلَيْهِ، وَأَنْ يُصْلحَ قُلْوبَنَا وَأَعْمَالَنَا، وَأَنْ يَمْنَحَنَا جَمِيعاً التَّفَقُّه فِي دِينِهِ، وَالثَّبَات عَلَيْهِ، وَيَجْعَلْنَا مِنَ الْهُدَاةِ الْمُهْتَدِينَ، وَالصَّالِحِينَ الْمُصْلِحِينَ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُلُوبَنَا بِطَاعَتِكَ، وَاشْرَحْ صُدُورَنَا، وَيَسِّرْ أُمُورَنَا، وَثَبِّتْنَا عَلَى قَوْلِكَ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ، وَحُلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيتِكَ، وَأَعِينَّا عَلَى دَاءِ شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، وَجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِيْنَ، وَلِلْحَقِّ مُنْقَادِينَ، وَبِطَاعَتِكَ عَامِلِينَ.

  اللَّهُمَّ افْعَلْ بِنَا مَا أَنْتَ لَهُ أَهْلُ، وَلاَ تَفْعَلْ بِنَا يَا مَوْلاَنَا مَا نَحْنُ لَهُ أَهْلُ، إِنَّكَ غَفُورٌ حَلِيْمٌ، جَوَادٌ كَرِيمٌ، رَؤُوفٌ رَحِيمٌ.