رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

أخي طالب العلم، أخي الداعية إلى الله تعالى:

صفحة 191 - الجزء 1

وَأَخِيراً:

أَتَوَجَّهُ إِلَى كُلِّ طَالِبِ عِلْمٍ، وَكُلِّ دَاعِيَةٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَمُعَلِّمٍ وَمُعَلِّمَةٍ:

  بَلْ إِلَى كُلِّ مُسْلِمَةٍ أَيًّا كَانَ مَرْكِزُهُ، أَلاَّ تَتَهَاوَنَ فِي إِسْدَاءِ النُّصْحِ، حَتىَّ لَوْ أُقفِلَتْ جَميعُ الأَبْوَابِ فِي وُجُوْهِكُمْ، حَسْبُكُمْ أَنَّ بَابَ اللَّهِ مَفْتُوحٌ ..

أَخِي طَالِبُ الْعِلْمِ، أَخِي الدَّاعِيَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى:

  إِنَّ الأُمَّةَ تُعَلِّقُ عَلَيْكُمْ آمَالاً كَبِيرَةً، لأَنَّهَا قَدَّمَتْ لَكُمْ أَغْلَى مَا تَمْلِكُ، قَدَّمَتْ لَكُمْ ثَمَرَة فُؤَادِهَا، وَفَلَذَاتِ أَكْبَادِهَا.

  فَمَاذَا سَتَفْعَلُونَ فِيهَا.؟

  هَلْ سَتَرْعَونَ الأَمَانَةَ، وَتُؤَدِّونَ مَا اؤْتُمِنَتِ عَلَيْهِ، أمْ مَاذَا ..؟

  وَلَعَلَّ قَوْله ÷: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

  يُغْنِي عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْكَلاَمِ ...