مقدمة
  فَبَادِرْ أَخِي الْمُعَلِّمُ بِتعَلِيْمِ الْخَيْرِ وَنَشْرِهِ، لِتَفُوزَ بِخَيْرَيِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ...
  أَعِزَّائِي طَلَبَة الْعِلْمِ: إِخْوَانِي الدُّعَاة إِلَى اللَّهِ تَعَالَى:
  وَمَعَ عِظَمِ التَّشْرِيفِ يَعْظُمُ التَّكْلِيفُ.
  فَاللَّهَ اللَّهَ فِي الاضْطِلاَعِ بِحَمْلِ الرِّسَالَةِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، عَلَى خَيْرِ وَجْهٍ، لَقَدِ ائِتَمَنَتْكُمُ الأُمَّةُ عَلَى أَعَزِّ مَا تَمْلِكُ، عَلَى عُقُولِ فَلَذَاتِ أَكْبَادِهَا، وَثَمَرَاتِ فُؤَادِهَا، لإِرْشَادِهِمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ مَا جَهِلُوهُ، فَاحْرِصُوا عَلَى أَنْ يَخْرُجَ الطَّالِبُ أَوِ الطَّالِبَةُ بِفَائِدَةٍ عِلْمِيَّةٍ مُفِيدَةٍ، فَاغْتَنِمُوا هَذِهِ الفُرْصَة، وَاجْتَهِدُوا بِالنُّصْحِ لِكُلِّ مَنْ يَتَعَلَّمُ عِنْدَكُمْ.
  جَعَلَنَا اللَّهُ مِمَّنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ، وَأَنْ يَجْعَلْنَا مِنَ الْمُتَعَاوِنِينَ عَلَى نَشْرِ الْعِلْمِ وَبَثِّهِ، وَتَعْلِيمِ اَلنَّاسِ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ مَعَالِمِ دِينِهِمْ، وَالْحَرِيصِينَ عَلَى هِدَايَةِ الْخَلْقِ، وَإِرْشَادِهِمْ إِلَى مَصَالِحِهِمْ، وَتَعْلِيمِهِمْ أُمُورِ دِينِهِمْ، وَأَنْ يُعِيننَا عَلَى صَلاَحِ أَنْفُسِنَا خَاصَّةً، وَصَلاَحِ الأُمَّةِ عَامَّةً، وَأَنْ يَجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّذِينَ أَحَلَّ عَلَيْهِمْ رِضْوَانَهُ، وَأَدَامَ لَهُمْ جُودَهُ وَكَرَمَهُ وَإِحْسَانَهُ،