رسالة إلى طلبة العلم والدعاة إلى الله،

طيب عوض منصور (معاصر)

مقدمة

صفحة 21 - الجزء 1

  الْمُتَنَافِسُونَ، وَذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.

  وَحَقِيقٌ بِمَرْتَبَةٍ هَذَا شَأْنُهَا أَنْ تُنْفَقَ نَفَائِس الأَنفَاسِ عَلَيْهَا، وَيسْبَقَ السَّابِقُونَ إِلَيْهَا، وَتُوَفَّرُ عَلَيْهَا الأَوْقَات، وَتَتَوَجَّهُ نَحْوَهَا الطَّلِبَاتُ، وَتُسَخِّرُ لَهَا كُلُّ الطَّاقَاتِ، وَتُبْذَلُ لَهَا كَافَّةَ الإِمْكَانَات، وَأَصْحَابُ هَذِهِ الْمَرْتَبَة الْعَالِيَة يُدْعَونَ عُظَمَاء فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ، كَمَا قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: «مَنْ تَعَلَّمَ وَعَلَّمَ وَعَمِلَ فَذَاكَ يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاءِ».

  أَخِي الطَّالِبُ لِلْعِلْمِ، أَخِي الْمُعَلِّمُ: أَخِي الدَّاعِيَةُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى:

  هَنِيئًا لَكُمْ: أَنْ وَفَّقَكُمُ اللَّهُ لِحَمْلِ لِوَاءِ أَشْرَفِ مِهْنَةٍ فِي الْوُجُودِ، مِهْنَة الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِيْنَ.

  وَهِيَ مِهْنَةُ التَّعْلِيمِ.