(2) - الإخلاص لله تعالى:
  وَالإِخْلاَصُ: كَذلِكَ مُهِمٌّ فِي الإِرْشَادِ، وَالدَّعْوَةِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى.
  فَلاَ يَجْعَلُ دَعْوَتَهُ حِرْفَةً لِكَسْبِ الأَمْوَالِ، أَوْ وَسِيْلَةً لِلتَّقَرُّبِ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى، أَوِ الْوُصُولِ لِلْجَاهِ وَالسُّلْطَانِ.
  بَلْ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ مُبْتَغِياً بِإِرْشَادِهِ، وَدَعْوَتِهِ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، وَلاَ يَلْتَفِتُ بِقَلْبِهِ إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ، يُرِيدُ مِنْهُ جَزَاءً أَوْ شُكُوراً.
  فَالإِخْلاَصُ: هُوَ رَأْسُ الأَمْرِ وَعَمُودُهُ، وَأَسَاسُهُ، وَهُوَ رُوحُ الأَعْمَالِ، وَسِرُّ قَبُولِهَا، وَبِهِ يَكُونُ عَوْن اللَّهِ وَتَوْفِيقهُ لِلْعَبْدِ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ ø: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}.
  أَيْ: مَنِ اتَّقَاهُ فِي ذَلِكَ الْعَمَلِ، بِأَنْ يَكُونَ عَمَلاً صَالِحًا خَالِصًا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى ...
  كَمَا رُوِيَ عَنِ الإِمَامِ عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ #: «كُونُوا لِقَبُولِ الْعَمَلِ أَشَدَّ اهْتِمَامًا مِنْكُمْ بِالْعَمَلِ، فَإِنَّهُ لَنْ يُقْبَلَ عَمَلٌ إِلاَّ مَعَ التَّقْوَى، وَكَيْفَ يَقِلُّ عَمَلٌ يُتَقَبَّلُ».؟
  وَسُئِلَ #: عَنِ الْخَيْرِ مَا هُوَ ..؟