(3) - صلة المرشد بالله تعالى:
  «لاَ يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى وَهُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمْوَالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ فَلْيَفْعَلْ».
  احْفَظْ لِسَانَكَ أَيُّها الإِنْسَانُ ... لاَ يَلدَغَنَّكَ إِنَّهُ ثُعْبَانُ
  كَمْ فِي الْمَقَابِرِ مِنْ قَتِيلِ لِسَانِهِ ... كَانَتْ تَهَابُ لِقَاءَهُ الأَقْرَانُ
  وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ مَنْ قَالَ:
  إِذَا شِئْتَ أَنْ تَحْيَا سَلِيماً مِنَ الأَذَى ... وَدينُكَ مَوفورٌ وَعِرضُكَ صَيِّنُ
  فَلاَ يَنْطقنْ مِنْكَ اللّسَانُ بَسَوْأَةٍ ... فَكُلُّكَ سَوْءاتٌ وَلِلنَّاسِ أَلسُنُ
  وَعَيْنُكَ إِنْ أَبْدَتْ إِلَيْكَ مَعَائِباً ... فَصُنْهَا وَقُلْ يَا عَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْيُنُ
  وَعَاشِرْ بِمَعْرُوفٍ وَسَامِحْ مَنِ اعتَدَى ... وَدَافِعْ وَلَكِن بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
  احْفَظِ اللَّهَ فِي سَمْعِكَ، فَلاَ تَسْمَع بِهِ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ، يَنْبَغِي أَنْ تُنَزَّهَ سَمْعكَ عَنِ الاسْتِمَاعِ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ، مِنْ غِيبَةٍ وَنَحْوِهَا، وَكَذَا عَنْ سَمَاعِ الْمَلاَهِي وَمَا حُرِّمَ مِنَ الْغِنَاءِ، فَإِنَّهَا تَصُدُّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ.