[الغاية والسبب]
صفحة 13
- الجزء 1
[الغاية والسبب]
  أما غايته فإن المقصود به إباحة ما حرم الله ورسوله ÷ وإسقاط ما أوجبه، وأما من جهة سببه فإنه اتخذ آيات الله هزواً، وقصد بالسبب ما لم يشرع لأجله، ولا قصده به الشارع، بل قصد ضده فقد صار الشارع في الغاية والحكمة والسبب جميعاً، وقد يجعلون الحيل من الدين وأن الشارع جَوَّزَ لهم ذلك التحيل بالطرق المتنوعة على إباحة ما حرم وإسقاط ما أوجبه، ثم إن هذا يتضمن نسبة الشارع إلى العبث، وشرع ما لا فائدة فيه إلا زيادة الكلفة والعناء، فإن حقيقة الأمر عند أرباب الحيل الباطلة أن تصير العقود الشرعية عبثاً لا فائدة فيها فإنها لم يقصد بها المحتال مقاصدها التي