قطعنا وادياً ولا علونا تلعة⁣^(⁣١) إلا بقضاء وقدر. فقال الشيخ: عند الله أحتسب عناي، ما أرى لي من الأجر شيئاً.

  فقال #: بلى أيها الشيخ قد عظم الله لكم الأجر على مسيركم وأنتم سائرون وعلى منصرفكم وأنتم منصرفون، ولم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، ولا إليها مضطرين.

  فقال الشيخ: وكيف ذلك والقضاء والقدر ساقانا، وعنهما كان مسيرنا.

  فقال # للشيخ: لعلك ظننت قضاءً لازماً وقدراً حتماً، لو كان ذلك⁣^(⁣٢) لبطل الثواب والعقاب، وسقط الوعد والوعيد، والأمر من الله والنهي، ولما كانت تأتي من الله محمدة لمحسن، ولا مذمة لمسيء، ولما كان المحسن

(١) في ب نشزاً.

(٢) في ب ذلك كذلك.