[كلمة «القدر»]
صفحة 125
- الجزء 1
  بثواب الإحسان أولى من المسيء، ولا المسيء بعقوبة الذنب أولى من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان، وجنود الشيطان، وخصماء الرحمن، وشهود الزور وأهل العمى عن الصواب في الأمور، وهم قدرية هذه الأمة ومجوسها، إن الله تعالى أمر تخييراً، ونهى تحذيراً، وكلف يسيراً، ولم يعص مغلوباً، ولم يُطع مُكرِهاً، ولم يرسل الرسل هزلاً، ولم ينزل القرآن عبثاً، ولم يخلق السماء(١) والأرض وعجائب الأيات باطلاً، {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ٢٧}(٢).
  فقال الشيخ: ما القضاء والقدر الذين ما وطئنا موطئاً إلا بهما؟
  فقال #: الأمر من الله والحكم، ثم تلى قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ}(٣).
(١) في ب السموات.
(٢) سورة ص آية ٢٧.
(٣) سورة الإسراء آية ٢٣.