خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الباب الأول في ذكر القدرية وما جاء فيهم

صفحة 31 - الجزء 1

  هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تصلوا عليهم، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم، قيل: من هم يا أبا عبد الرحمن؟ قال: الذين يعملون بالمعاصي ثم يزعمون أنها من الله⁣(⁣١) كتبها عليهم). وهذا تصريح كما ترى عنه بأسمائهم وأوصافهم.

  وفي الخبر الطويل الذي نورده فيما بعد عن الحسن البصري⁣(⁣٢) أنه قال في صفة الذين يضيفون المعاصي إلى الله تعالى: (والله ما هم إلا الذين قال رسول الله ÷: مجوس أمتي القدرية إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوا جنائزهم فإنهم شر البرية، حق على الله تعالى أن يحشرهم مع الدجال). إلى غير ذلك مما يكثر.


(١) في ب من قضاء الله.

(٢) الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد، تابعي ولد بالمدينة سنة ٢١ للهجرة، وشب في كنف الإمام علي #، وكان أبوه من أهل ميسان مولى لبعض الأنصار، توفي بالبصرة سنة ١١٠ للهجرة.

(حلية الأولياء ج ٢ ص ١٣١، آمالي المرتضى ج ١ ص ١٠٦).