الباب الأول في ذكر القدرية وما جاء فيهم
صفحة 32
- الجزء 1
  وثاني هذه الوجوه أن النبي ÷ سمي القدرية مجوس هذه الأمة بما تقدم ذكره وبما روي (أنه جاءه رجل من أرض فارس، فقال له النبي ÷: «أخبرنا بأعجب شيء رأيته»، فقال: رأيت قوما ينكحون أمهاتهم وبناتهم أو قال وأخواتهم ويقولون هذا قضاء الله فينا أو علينا. فقال #: «أما أنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم يقولون مثل مقالتهم، أولئك مجوس أمتي»). وهذا تصريح منه # بأن المضيفين هذه الخبائث إلى الله سبحانه هم مجوس الأمة، لأنهم يقولون في كل من نكح أمه أو إبنته أو أخته إن الذي فعله من ذلك كان(١) بقضاء من الله وقدره.
  ونحن لا نجوّز إطلاق ذلك بل نقول: قضى الله تعالي أن لا تنكح الأم والأخت ولا واحدة من المحارم.
(١) كان ساقطة في ب.