والذي يدل على صحة مذهب أهل البيت $ ومن طابقهم أدلة عقلية وسمعية⁣^(⁣١).

[الأدلة العقلية]

  فمن العقلية أن هذه الأفعال لو كانت مخلوقة لله تعالي فينا لم يجب وقوفها على أحوالنا، فتوجد بحسب قصودنا ودواعينا، وتنتفي بحسب كراهتنا وصوارفنا. فمتى أردناها وجدت⁣^(⁣٢) ومتى كرهنا لم توجد، مع سلامة الأحوال، كما لا يجب ذلك في ألواننا وصورنا وطولنا وقصرنا، ألا ترى أن الألوان والصور والطول والقصر لما كانت من خلق الله فينا لم توقف⁣^(⁣٣) على أحوالنا ولا جرت بحسب قصدنا⁣^(⁣٤)، فلما خالفتها الأفعال في هذه القضية عرفنا أنها منّا غير مخلوقة منه تعالي.

(١) في ب وأدلة سمعية.

(٢) في ب فمتى أردنا وجودها وجدت.

(٣) في ب لم تقف على.

(٤) في ب قصودنا.