[الأدلة العقلية]
  الكفار والقول أنه ثالث ثلاثة، والقول أن عيسى ابنه كما قالت النصارى والقول بأن عزيز ابنه(١) وأن يده مغلولة كما قالت اليهود، ثم مع ذلك هو المادح لنفسه بالمدائح الموجودة في الكتاب والسنة، والمثني (عليها)(٢) بالثناء الجميل والأسماء الحسنة، والمخبر بأنه واحد لا ثاني معه وأنه لم يتخذ ولداً وأن يديه بالأنعام مبسوطتان، وكانت هذه الأخبار كلها مع تنافيها وتناقضها أعني أخبار المدح والذم، والتوحيد والتثليث موجودة منه تعالى لم يكن بعضها بالصحة والصدق أولي من بعض، فيجب أن تتساوى فتصح كلها حتى يعتقد جميع من أضاف ذلك إلى الله سبحانه جميع ما تضمنته من أنه تعالي ممدوح ومذموم، وأنه واحد وأنه ثالث ثلاثة، وأن له ولداً ولا ولد له إلى غير ذلك من الجهالات والاعتقادات المتناقضة. أو تتساوي كلها في البطلان(٣)، من حيث أنها متساوية في أن
(١) في ب إبن الله.
(٢) الكلمة من نخ ب وفي الأصل علينا.
(٣) في ب بالبطلان.