[الأدلة السمعية]
  الذين يفعلون أفعالهم بل صرح أنهم الذين يخلقونها في مواضع:
  [أولاً]: أحدها: قوله تعالى: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا}(١)، فصرح تعالى بأنهم(٢) يخلقون الإِفك، ولا شك أن هذا خاص في أفعال العباد.
  وقوله تعالى: و {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}(٣)، وقوله: {كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}(٤) وما جرى مجراهما عام، ولا إشكال أن العمل بالخاص واجب فيما يتناوله والعمل بالعام واجب فيما عدا ذلك، وهذا ظاهر عند العلماء.
  والثاني: قوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ١٤}(٥) فإن هذا يقتضي أن العباد خالقون لأفعالهم، إذ لو لم يكن في
(١) سورة العنكبوت آية ١٧.
(٢) في ب الذين.
(٣) سورة الرعد آية ١٦.
(٤) سورة القمر آية ٤٩.
(٥) سورة المؤمنون آية ١٤.