خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الباب الثالث في الإرادة

صفحة 98 - الجزء 1

  المشركين، ورد عليهم وكذَّبهم)⁣(⁣١) بقوله: {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}.

  والثاني: قوله: {حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا} والبأس العذاب، والعذاب لا يستحق إلا على فعل الباطل والنطق به.

  والثالث: قوله: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}. وهذا لا يقال إلا للمبطل لأن المبطل يقول ما لا يعلمه.

  ورابعها: قوله: {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ}. ولا شك أن هذا ذم لهم بإتباعهم الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً.

  وخامسها: قوله: {وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ١٤٨} أي تكذبون، يدل عليه قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ١٠}⁣(⁣٢) معناه لعن الكذابون.


(١) ما بين القوسين ساقط في ب.

(٢) سورة الذاريات آية ١٠.