الباب الثالث في الإرادة
صفحة 98
- الجزء 1
  المشركين، ورد عليهم وكذَّبهم)(١) بقوله: {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}.
  والثاني: قوله: {حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا} والبأس العذاب، والعذاب لا يستحق إلا على فعل الباطل والنطق به.
  والثالث: قوله: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا}. وهذا لا يقال إلا للمبطل لأن المبطل يقول ما لا يعلمه.
  ورابعها: قوله: {إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ}. ولا شك أن هذا ذم لهم بإتباعهم الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً.
  وخامسها: قوله: {وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ١٤٨} أي تكذبون، يدل عليه قوله تعالى: {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ١٠}(٢) معناه لعن الكذابون.
(١) ما بين القوسين ساقط في ب.
(٢) سورة الذاريات آية ١٠.