الباب الثالث في الإرادة
صفحة 104
- الجزء 1
  وكذلك قد وردت السنة الطاهرة عن النبي ÷ بأن الله سبحانه كاره للمعاصي ... فمن ذلك:
  قوله ÷: «إن الله كره لكم العبث في الصلاة والرفث في الصيام، والضحك بين المقابر».
  وقوله ÷: «إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها».
  وقوله ÷: «إن الله يحب أن تؤتي رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته».
  وقوله ÷: «وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال».
  فإذا كانت هذه القبائح مكروهة لله سبحانه لم يصح أن يكون مريداً لها، لتنافي(١) ذلك وهذا ظاهر.
  [١] - وقد تعلق المخالف بأشياء منها أنه لو جرى في
في ب لتناقض الكلام وتنافيه في ذلك.