خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الباب الثالث في الإرادة

صفحة 109 - الجزء 1

  مطلقة، نحو قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ}⁣(⁣١).

  وقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}⁣(⁣٢).

  وقوله: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا}⁣(⁣٣).

  وقوله: {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}⁣(⁣٤). وما أشبه ذلك.

  وظنوا أن لهم فيه حجة على مذهبهم.

  والجواب: ما تقدم بيانه أنه تعالى إنما أراد بذلك مشيئة القهر والإضطرار. معناه لو شاء جبرهم على الخير ومنعهم من الشر بطريقة القهر لقدر على ذلك، وهذا ما لا شبهة


(١) سورة الأنعام آية ١١٢.

(٢) سورة يونس آية ٩٩، وهي غير موجودة في نخ ب.

(٣) سورة السجدة آية ١٣.

(٤) سورة الأنعام آية ١١١.