الباب الثالث في الإرادة
  [أ] - التعذيب والتحريق بالنار فقد سمى ذلك فتنة بقوله:(١) {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ١٠}(٢). وبقوله: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ١٣ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ١٤}(٣). والمراد بذلك حريق النار.
  [ب] - ومنها التشديد في الامتحان والتكليف يحكيه قوله تعالى: {الم ١ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ٢ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٣}(٥). وما جرى مجرى ذلك. والمراد امتحنا وشدّدنا في
(١) الكلمة من نخ ب وفي الأصل لقوله
(٢) سورة البروج آية ١٠.
(٣) سورة الذاريات الآيتين ١٣، ١٤.
(٤) قراءتها هكذا، ألفْ، لامْ، ميم.
(٥) سورة العنكبوت الآيات من ١: ٣.