خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الباب الثالث في الإرادة

صفحة 112 - الجزء 1

  [أ] - التعذيب والتحريق بالنار فقد سمى ذلك فتنة بقوله:⁣(⁣١) {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ١٠}⁣(⁣٢). وبقوله: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ١٣ ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ١٤}⁣(⁣٣). والمراد بذلك حريق النار.

  [ب] - ومنها التشديد في الامتحان والتكليف يحكيه قوله تعالى: {الم ١ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ٢ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٣}⁣(⁣٥). وما جرى مجرى ذلك. والمراد امتحنا وشدّدنا في


(١) الكلمة من نخ ب وفي الأصل لقوله

(٢) سورة البروج آية ١٠.

(٣) سورة الذاريات الآيتين ١٣، ١٤.

(٤) قراءتها هكذا، ألفْ، لامْ، ميم.

(٥) سورة العنكبوت الآيات من ١: ٣.