خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

[كلمة «القدر»]

صفحة 121 - الجزء 1

  الخلاف بيننا وبينهم في أنه قضى بها بمعنى خلقها أم لا. فعندنا لا يجوز ذلك، وعندهم يجوز ذلك⁣(⁣١).

  وقد بيَّنا فيما تقدم أن الله تعالى لم يخلقها ولا خلق شيئاً من أفعال العباد، بما فيه غنى لكل منصف ... فبطل بذلك ما قالوه، وإذا ثبت ذلك لم يجز إطلاق القول بأنها من قضائه، لأنه يوهم أنه خلقها وأمر بها، وكلاهما فاسد.

[كلمة «القدر»]

  وكذلك القدر منقسم ثلاثة أقسام:

  أحدها: بمعنى الخلق على مقدار معلوم، يحكيه قول الله تعالى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ٢}⁣(⁣٢)، وقوله: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}⁣(⁣٣) معناه على مقدار معلوم.


(١) في ذلك ساقطة.

(٢) سورة الفرقان آية ٢.

(٣) سورة القمر آية ٤٩.