الحديث الرابع والثلاثون في القضاء
  يَدَيْكَ الخَصْمَانِ فَلا تَعْجَلْ بِالقَضَاءِ بَيْنَهُمَا حَتَّى تَسمَعَ مَا يَقُولُ الآخَرُ، يَا عَلِيُّ لا تَقْضِ بَينَ اثْنَينِ وَأَنتَ غَضْبَانُ، وَلا تَقْبَلْ هَدِيَّةَ مُخَاصِمٍ، وَلا تُضَيَّفَهُ دُونَ خَصْمِهِ، فَإِنَّ اللهَ ø سَيَهْدِي قَلْبَكَ وَيثبِّتُ لِسَانَكَ»، فَقَالَ عَلِيٌّ #: فَوَ الذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَعْدُ(١).
  قال القاضي ¦: وهذا الخبر يشتمل على سبع فوائد(٢):
  الأولى منها: ترتيب أدلة الشرع، وأن(٣) الواجب تقديم المقدم منها، وتأخير المؤخر في الذكر.
  والثانية: بيان كون إجماع الصالحين حجة يجب العمل بها.
  والثالثة: بيان كون القياس حجة تثبت(٤) بها الأحكام، فيكون إنكار من أنكر كون ذلك حجة مخالفاً لأمير المؤمنين(٥) #.
(١) مجموع الإمام زيد @ ص ٢٠٤، رقم (٣٩٤).
(٢) في هذا الحديث جاء الشرح مفصلاً في (أ) و (ب) و (ج) و (المطبوعة) وكذلك في الحديث (٣٧ - ٣٩ - ٤٠) كما سيأتي.
(٣) في (ب): فإن.
(٤) في (المطبوعة): مما ثبت به.
(٥) في (ب): علي.