الحديث الخامس في فضل الإيمان
الحديث الخامس في فضل الإيمان
  وبهذا الإسناد إلى أمير المؤمنين # قال:
  قال رسول الله ÷: «لا تَدْخُلُوا(١) الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ وَتَوَاصَلُوا وَتَبَاذَلُوا»(٢).
  وقال: قال رسول الله ÷: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مَنِّي غَداً، وَأَوَجَبَكُمْ عَلَيَّ شَفَاعَةً؛ أَصدَقُكُمْ لِسَاناً، وَأَحْسَنُكُمْ خُلُقاً، وأَدَّاكُمْ لأمَانَتِهِ، وَأَقْرَبُكُمْ مِنَ النَّاسِ»(٣).
  قال القاضي ¦: هذا الخبر يشتمل على أربع فوائد:
  الأولى منها: أن الإيمان هو الوسيلة إلى نيل الجنة(٤) ولاشك أنه
(١) قال المولى المجتهد مجد الدين المؤيدي حفظهم الله تعالى في لوامع الأنوار: والرواية بحذف النون من لا تدخلوا، ولا تؤمنوا، ولا نافية لا تعمل، وقد ذكر أهل العربية أنه قد ورد حذفها لغير ناصب ولا جازم وله شواهد.
(٢) مجموع الإمام زيد @ ص ٢٦٠، رقم (٦١٨).
(٣) مجموع الإمام زيد @ ص ٢٦٠، رقم (٦١٩).
(٤) في (ب) و (ج): نيل رضا الله الجنة، وفي (المطبوعة): نيل الدرجة.