[مقدمة المؤلف]
  كقوله ÷: «من حفظ على أمتي أربعين حديثًا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي». وما جرى هذا المجرى، فرغب كثيرٌ منهم في هذه الفضيلة ونافس في بلوغ هذه المرتبة الجليلة وجمعوا فنونًا من الأحاديث واختاروا فيها الروايات المنتقاة وانتخبوا لها الرواة الثقات ولم أر في جملتها(١) أربعين حديثاً مختصة بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه وعلى أبنائه الأكرمين(٢) ولا شاركوا بينه وبين غيره في ذلك فنقلوا عنه مثل ما نقلوا عن سواه إلا فيما لعله في حكم النادر الذي لا يؤبه له والقليل الذي لا يعتد به(٣)، مع أن مكانه # من رسول الله هو المكان المكين وفضله في العلم بشريعته(٤) والحفظ لسنته هو الفضل المبين، وعدالته وضبطه معروفان(٥) عند المتقدمين - من العلماء - والمتأخرين ولكن(٦) لعل لهم في ذلك عذراً يعصمهم عن لوم
(١) في (أ): جملة، وفي (المطبوعة): في جملة ذلك
(٢) في (ج): كرم الله وجهه.
(٣) في (أ) ساقطة وفي (ج): لم يعتد به.
(٤) في (ج): لشريعته.
(٥) في (ج): معروف.
(٦) ساقطة في (ب) و (ج).