الحديث الثاني في استعمال العلم
  وهو اهتمامهم بأمر العلم)(١)، واستعمالهم له في مصالح الدين بنفيهم لتحريف (الغلاة له عن مواضعه، وإبطالهم دعاوي أهل المذاهب الفاسدة التي لا يعرف فسادها إلا أهل العلم، فينفونها عن الدين ويبينون عوارها للمسترشدين، ويوضحون فساد تأويل الجاهلين الذين)(٢) يحملون الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة على تأويلات مخالفة لظواهرها الصريحة ومعانيها الصحيحة لموافقة جهالاتهم التي ذهبوا إليها، فبين # أن أهل العلم يكشفون هذه الظلمات بأنوار [العلوم](٣) وذلك تعريف فضلهم العظيم.
(١) في (ب): هي طلب العلم واهتمامهم بأمره، وفي (ج): من طلب العلم ... .
(٢) في (ب) و (ج): الغالين وهم الذي غلوا في الدين حتى حرفوه عن مواضعه، والذين غلوا في أمير المؤمنين حتى زعموا أنه [إله في (ب)] يخلق ويرزق وانتحال المبطلين، وهي دعاوي أهل المذاهب الفاسدة وتأويل الجاهلين وهم الذين ... .
(٣) في (ب) و (ج): علومهم.