الحديث العاشر في فضل أهل البيت $ وفضل شيعتهم
  أَعْنَاقِهِمْ بِالسِّيُوفِ لَمْ يَزْدَادُوا لَكُمْ إِلا حُبًّا.
  قُلْتُ: يَارَبِّ وَمَنِ الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ؟
  قَالَ: أَخُوكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ».
  قَالَ [عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ]: قَدْ بَشَّرَنِي بِهَا رَسُولُ الله وَأَبْنَائِي الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مِنْهَا وَذَلِكَ قَبْلَ الهِجْرَةِ بِثَلاثَةِ أَحْوَالٍ(١).
  قال القاضي ¦ وهذا الخبر يشتمل على خمس فوائد:
  الأولى منها: بيان فضل النبي ÷ وعظم(٢) اختصاص الله سبحانه (له)(٣) وأنه خير البشر، وأعلاهم مقاماً عند الله (تعالى)(٤).
(١) مجموع الإمام زيد @ ص ٢٦٨، رقم (٦٤٨)، وقوله: قبل الهجرة بثلاثة أحوال لا إشكال فيها لأنه اختلف في تاريخ الإسراء والمعراج فقد قيل: إنها كانت قبل الهجرة بسنة، وقيل: كان سنة ست أوخمس من البعثة، وقيل: لسنة وثلاثة أشهر منه، وقيل: وخمسة أشهر، وقيل: لسنة ونصف، وقيل: لثلاث سنين. انظر بهجة المحافل للعامري ج ١/ص ١٢٩، ١٣٠.
(٢) في (ب): عظيم، وفي (ج): ساقط، وفي (المطبوعة): تعظيم.
(٣) في (أ) و (ج): ساقطة.
(٤) في (ب) و (ج): ساقط.