فصل في الترجيح
  س: بما يكون الترجيح الراجع إلى السند؟
  ج: وجوهه المذكورة سبعة وثلاثون، وإن كان في بعضها خلاف وهي كثرة الراوي أو ثقته، أو علمه، أو حفظه، أو نحو ذلك كاعتماد على حفظه لانسخه، وعلى ذكر لا خط، وبموافقة عمله.
  س بما يكون الترجيح في المرسلين؟
  ج: كون أحدهم عُرف أنه لا يرسل إلا عن عدل، وبكونه المباشر، ويكونه صاحب القصة، بأن يكون مشافها، وبكونه أقرب مكاناً، وبكونه من أكابر الصحابة أو متقدم الإسلام، أو مشهور النسب، أو غير ملتبس بمضعف ويتحملها بالغاً، وبكثرة المزكين أو عدالتهم، ويرجح الخبر الصحيح على الحكم، والحكم على العمل.
  قيل: والمتواتر على المسند والمسند على المرسل والأصح الإستواء، ومرسل التابعي على غيره، والأعلى إسناداً، والمسند على كتاب معروف، وعلى المشهور والكتاب على المشهور وبقرائة الشيخ، وبكونه غير مختلف، وبالسماع على متحمل، وبسكوته مع الحضور