[بعض صفات أصحاب النبي ÷]
  آجَالُ مَنْ قَاتَلُوا فِي الرَّوْعِ تَنْصَرِمُ
  كَأَنَّ كُلَّ غِرَارَيْ مُرْهَفٍ بِهِمُ ... مُغْرَىً تُشَقُّ بِهِ الهَامَاتُ والغُرَرُ
  الحاسر: الذي يكشف عن ذراعيه استعداداً للمواجهة.
  والبدار: المبادرة والمفاجأة، والمراد أنهم على أهبة كاملة، واستعداد تام لكل ما يفجؤهم من المحن والنوازل، وإن كانوا بغير دروع فهم كالدارعين، وعند الصبر يمسكون أنفسهم حتى كأنهم غير متدرعين.
  وقوله (كأن خيلهم) إلخ البيت: المعنى أن خيلهم لما تعودت الركض وهو الجري السريع على العداء، ألفت ذلك وتعودت عليه، فهي تبتدر العداء بدون الركض.
  وقوله (كأن أرماحهم) إلخ البيت:
  التثقيف: هو التقويم للرماح، فكأن تقويمها وتعديلها يجعل لها علامات في خواصر الأعداء ونحورهم وصدورهم.
  وقوله (كأن كل غراري مرهف) إلخ البيت:
  الغرار: حد السيف، والمراد كأن سيوفهم الحداد قد غريت وولعت بهم، فلا يقدرون على مفارقتها.
  لُيُوثُ حَرْبٍ بِهِمْ فِي الرَّوعِ يُنْتَصَرُ
  بُحُورُ جُودٍ بِهَا الآمَالُ تَقْتَصِرُ
  جِبَالُ فَخْرٍ بِهِمْ فِي الدَّهْرِ يُفْتَخَرُ