القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[بعض صفات أصحاب النبي ÷]

صفحة 108 - الجزء 1

  يطول ذكرها، فجزاهم الله جميعاً عن نبيهم خير الجزاء.

  كَمْ قَدْ رأَوْا مِنْ فَتَىً فِي الرَّوعِ مَقْتَلَهُ

  وَكَمْ فَتَىً مِنْهُمُ لِلجَيشِ أَجعَلَهُ

  وَمِنْ شُجَاعٍ عن المَطْلُوبِ أَغْفَلَهُ

  بَاعُوا النُّفُوسَ مِنَ الرَّحمَنَ وَهْي لَهً ... فَأَرْبَحَ اللهُ مَسْعَاهُمْ ومَا خَسِرُوا

  بِهِمْ عَزِيزُ جُيُوشِ المُشْرِكِينَ أُذِلّ

  وَجَمْعُ كَثْرَتِهِمْ عِنْدَ النِّزَالِ أُقلّ

  إِذْ قَالَ قَائِلُهُم فِي أُحْدٍ: اُعْلُ هُبَلْ

  يَرَونَ في طَوْعِ وَضَّاحِ الجَبِينِ أَجَلَّ ... المُرسَلِينَ يَسِيرَاً مَا هُوَ العَسِرُ

  فِي طَاعَةِ اللهِ والمختَارِ قَدْ نَصَحُوا

  فَهُمْ عَلَى الثَّقَلَينِ الكُلُّ قَدْ رَجَحُوا

  وَبِالنَّفِيسِ مِنَ الأعمَالِ قَدْ رَبِحُوا

  هُمْ خَيرُ أُمَّةِ مَبْعُوثٍ بِذَا مُدِحُوا ... مِن ذِي الجَلَالِ فَهُم إِذ ذَاكَ قَدْ فَخَرُوا

  بِخَاتَمِ الرُّسْلِ مَنْ فِي الذِّكْرِ قَدْ سَبَقَا

  وَمَنْ إِلَى السَّبْعِ فِي ظَهْرِ البِرَاقِ رَقَا

  وَلَمْ يَجِدْ فِي مُعَايَاةِ العِدَى فَرَقَا

  قُلْ فِي نَبِيِّهِمُ مَا شِئْتَ غَيرَ مَقَا ... لٍ فِي ابنِ مَرْيَمَ فِيهِ قَوْمُهُ كَفَرُوا

  مَنْ قِيلَ فِي وَصْفِهِ تَمْوِيهُ كَاهِنَةٍ

  وَلَمْ يَزَلْ وَصْفُهُ فِي كُلِّ آَوِنَةٍ

  فَمَنْ كَأُمَّتِهِ تُدْعَى بِآمِنَةٍ