[ذكر الجد الثالث والرابع: وهو عبدمناف بن قصي]
  (العناء) وهو الحادث من الأمور، (ويحط) أي يوضع.
  والجار: هو طالب الجوار، وهو أن تعطي الرجل ذمة تمنعه بها من أن يظلم، فمن استجار بالنبي ÷ والتجأ إليه، فلا ينال المكاره، بل يبقى عزيز الجار، أي شديد الجانب، محمياً من الأعداء.
  وفي البيت: ذكر الجد الثاني من آبائه ÷ وهو: هاشم، واسمه عمرو، وهاشم لقب له: لأنه كان يهشم الثريد لأهل مكة ولمن ورد إليها في سني الجدب والقحط، فيطعمهم في وقت العسرة والشدة، وضيق العيش، وكان يطعم الحجيج الثريد، وهو الخبز واللحم، ويسقيهم، حتى ينصرفوا من الموسم، ويحث قريشاً ومن معها على ذلك.
  والمير: - جمع الميرة بكسر الميم -: وهي جلب الطعام.
[ذكر الجد الثالث والرابع: وهو عبدمناف بن قصي]
  فَلَا يَخَافُ امْرُؤٌ فِي سَوحِهِ وَجَلَا
  كَمْ حَادِثٍ مِثْلِ دَيجُورِ الظَّلَامِ جَلَا
  فَغَيْرُ بِدْعٍ إذَا نَادَى أَنَا ابْنُ جَلَا
  مِنْ آلِ عبْدِ مَنَافٍ مَنْ أَنَافَ عُلا ... ومِنْ قُصَيٍّ فَأقْصَى مَا بِهِ افْتَخَرُوا
  التخميس: إذا دخل امرؤ سوح - أي جانب - رسول الله ÷، فلا يخشى وجلاً أي خوفاً.
  فكم من حادث شديد الظلمة جَلَاه أي أذهبه وأزاله، فليس بمستنكر