القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[ذكر الجد الثاني: وهو هاشم]

صفحة 34 - الجزء 1

  فلما أتى محله اشترى له حلة فألبسه إياها، وأتى به مجلس بني عبد مناف فقال: هذا ابن أخيكم هاشم، وأخبرهم خبره.

  فقالوا: هو الذي قلت بالأمس إنه عبدك، فغلب عليه اسم عبد المطلب.

  فهذا سبب تسميته عبد المطلب.

  ونشأ عبد المطلب على مكارم الأخلاق والشرف والسؤدد، والفضل والكرم والشهامة، حتى لقب شيبة الحمد، لما كان فيه من صفات الخير والفضل.

  وكان المطلب كبير قريش بعد أخيه هاشم فلما كبر وشاخ، وخشي الموت وليس له من يخلفه، جعل ابن أخيه شيبة بن هاشم على ولاية مكة، فكانت إلى عبد المطلب دون سائر قريش.

  وبين كلمتي مطَّلَب - بفتح اللام -، ومطَّلِب - بكسرها - جناس.

  ودفاع - مبالغة من دافع -: وهو من يدفع المحذور عن من ألم به، أو يكون سبباً في دفعه بجاهه أو نحوه.

[ذكر الجد الثاني: وهو هاشم]

  يُمَاطُ عَنَّا بِهِ رَيْبُ العَنَا ويُحَطّ

  مَا قَالَ جَارَ لهُ نِلْتُ المَكَارِهَ قَطّ

  عَزِيزُ جَارٍ إذَا جَارُ العَزِيزِ سَقَطْ

  مِنْ هَاشِمٍ وهو مَنْ للضَّيْفِ قَدْ هَشَمَ الطَّـ ... ـعَامَ مِطعَامُهُمْ إِنْ شَقَّتِ المِيَرُ

  (يماط) أي يزال ويبعد وينحى (عنا به) أي بسببه ومن أجله وببركته ÷