القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[من الخصائص النبوية: اللواء والكوثر]

صفحة 40 - الجزء 1

  اللاتي في الآخرة: فإني أعطى لواء الحمد فأجعله في يدك فآدم وذريته تحت لوائك، وتعينني على مفاتيح الجنة، وأحكمك في شفاعتي لمن أحببت. وأما اللتان لك: فإنك لن ترجع بعدي كافراً، ولا ضالاً. وأما الواحدة التي أخافها عليك: فغدر قريش بك بعدي».

  وأما الكوثر: فهو الحوض، وفيه أخبار كثيرة أيضاً:

  منها: عن أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول الله ÷: «ترد علي الحوض راية علي # أمير المؤمنين، وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه وأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تبعنا الأكبر وصدقنا، ووازرنا الأصغر وناصرناه وقاتلنا معه؛ فأقول: رِدُوا مرئين، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها، وجه إمامهم كالشمس الطالعة، ووجوههم كالقمر المنيرة ليلة البدر أوكأضوأ نجم في السماء».

  ومنها: قوله ÷ «إذا كان يوم القيامة أقف على الحوض، وأنت يا علي والحسن والحسين تسقون شيعتنا وتطردون أعداءنا».

  ومنها: عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه ÷: «عليّ يوم القيامة على الحوض، لايدخل الجنّة إلاّ من جاء بجواز من علي بن أبي طالب».