القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[الجد التاسع والعاشر: وهما غالب بن فهر]

صفحة 41 - الجزء 1

[الجد التاسع والعاشر: وهما غالب بن فهر]

  حَامِي الحَقِيقَةِ إِنْ لَمْ تُحْمَدِ البُهَمُ

  وصَاحِبُ الجَاهِ فِي يومٍ بِهِ النِّقَمُ

  هُو المُقِيلُ إذَا مَا زَلَّتِ القَدَمُ

  مِنْ غَالِبٍ غَالَبَ الأَقرَانَ حِينَ هُمُ ... بفَهْرِ سُؤدَدِهِ في فِهْرَ قد فُهِرُوا

  التخميس: (حامي الحقيقة) أي حامي الراية.

  والمراد بالجاه: الشفاعة التي أعطاها الله نبيه يوم القيامة.

  والبيت: فيه ذكر التاسع والعاشر من أجداده ÷:

  فالتاسع: غالب بن فهر، وقوله (غالب الأقران) إشارة إلى ما حصل من المقاومة الشديدة والقتال المشهور، بين ملك حمير الذي حشد قبائل اليمن لغزو مكة لغرض نقل أحجار الكعبة إلى اليمن، فاجتمعت قريش ومن معهم من قبائل العرب المضرية من خزيمة وأسد وجذام بقيادة فهر بن مالك، وهزم ملك حمير، وقد قاتل غالب بن فهر قتالاً شديداً، وقتل ولده قيس بن غالب.

  والعاشر: فهر بن مالك، وهو رئيس الناس بمكة في زمانه، وهو الذي كان يجمع قبائل قريش، وقد أشار إليه في عجز البيت بقوله (بفهر سؤدده في فهر قد فهروا) أي بسؤدد فهر في قريش قد فهروا أي اجتمعوا.