[الآيات الحاصلة عند حمله وولادته ورضاعه]
  مرسلة عذاباً ونكالاً لهم من الملك المقتدر الجليل.
  وقوله (كالفيل ذل): إشارة إلى ما روي أن عبد المطلب لما دخل على أبرهة الحبشي ومعه ولده عبد الله والد رسول الله ÷ فلما مر عبد الله من عند الفيل الأعظم وهو واقف على الباب، نظر الفيل إلى وجهه فخر ساجداً، فعجب من ذلك أنيس خادم الفيل ومن على الباب، فقال قِس من النصارى: لا تعجبوا من سجوده فإنه لم يسجد له، ولكن سجد للنور الذي في وجهه، وهو نور نبي عرفناه في الإنجيل.
  وكذلك ما روي أن الفيل لما وصل إلى مشارف مكة برك أبى أن يتحرك، فضربوه بالسياط فلم تنفع، فوجهوه إلى جهة أخرى فقام ومشى، فردوه إلى جهة مكة فبرك، وكانت هذه من آيات الله البينة.
  لَمْ يَرضَ فِي مكَّةٍ حَصبَاؤُهَا ذَهَبَا
  وَفِضَّةً عُرِضَا يَومَاً لَهُ فَأبَى
  فَاقَ النَّبِيِينَ فَضْلَاً والأَنَامَ إِبَى
  وَلَمْ تَجِدْ أُمُّهُ فِي حَمْلِهِ تَعَبَاً ... بَلْ أُشْعِرَتْ أَنَّ ذَاكَ السَّيدُ الخَطِرُ
  التخميس: إشارة إلى ما روي عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «أتاني ملكٌ فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول: إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهباً، فرفع رأسه إلى السماء، فقال: يا رب أشبع يوماً فأحمدك، وأجوع يوماً فأسألك».