القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[الآيات الحاصلة عند حمله وولادته ورضاعه]

صفحة 57 - الجزء 1

  والبيت: إشارة الإرهاصات التي حصلت أثناء حمله، فقد بقي في بطن أمه تسعة أشهر لا تشكو وجعاً ولا ريحاً ولا مَا يعرض للنساء ذوات الحمل.

  وكما حكت ذلك أمه آمنة بنت وهب وهي تحدث عن نفسها قالت: أتاني آتٍ حين مرَّ لي من حملي ستة أشهر فوكزني في المنام برجله، وقال لي: يا آمنة إنك قد حملت بخير العالمين، فإذا ولدتيه فسميه محمداً واكتمي شأنك.

  أَطْفَا بِمَوْلِدِهِ نارَ الصَّلِيبِ ذَكَتْ

  لَو لَمْ يَكُن، شِرعةُ الإسلامِ مَا عُرِفَتْ

  أَمْرُ الهُدَى وسَفِينُ الجَاحِدِينَ رَسَتْ

  ويومَ مَولِدِهِ الأَصنَامُ قَدْ نُكِسَتْ ... والنَّارُ قَدْ خَمِدَتْ وانْقَضَّتِ الزُّهُرُ

  في البيت: إشارة إلى ثلاث آيات حصلت يوم مولده ÷:

  الأولى: أن الأصنام اضطربت ونكست وتساقطت على وجوهها.

  الثانية: انطفأت نار المجوس بفارس وكانت لا تزال موقدة أكثر من ألف عام لم تنطفئ.

  الثالثة: رجمت الشياطين بالنجوم كي لا يسترقوا السمع.

  عَنَّا أَيَادِيهِ فِي الدَّارَينِ مَا بَعِدَتْ

  بِهَا أَعَادِيهِ فِي الحَالَينِ قَدْ شَهِدَتْ

  فَنَارُهُ للهُدَى بعدَ الكَبَا اتَّقَدَتْ

  وفِي البُحَيْرَةِ غِيضَ المَاءُ وارْتَعَدَتْ ... أَرْكَانُ إِيوَانِ كِسْرَى فَهُو مُنْكَسِرُ