القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[معجزة الشجرة]

صفحة 70 - الجزء 1

  وصف، فقد حوى جميع صفات الفضل، وحاز خصال الشرف والنبل، والزمّ: الجمع والشد، والمعنى: اجتمعت الهداية فيه، وشد حبالها بيديه، وقوله (فَرُم): أي فاطلب.

  وإمام كتب: أي القرآن مقدم في الكتب، فهو سيد الكتب وإمامها.

  وإمام الكتائب: أي النبي ÷، والأمي: الذي لا يقرأ ولا يكتب.

  طُوْبَى لِمَنْ كَانَ فِي الدَّارَينِ مَوْئِلُهُ

  مَلْجَا الطَّرِيدِ إِذَا الإِزْعَاجُ أَعْجَلَهُ

  تَخْوِيفُ أُمَّتِهِ بِالأَمْنِ بَدَّلَهُ

  أَحْيَا مَوَاتَاً وَأَحيَاءً أَمَاتَ لَهُ ... مَنْ سَارَ عَنْ أَمْرِهِ طَوْعَاً لَهُ الشَّجَرُ

  الموئل: المستقر والمرجع.

  وأحيا مواتاً: المراد موتى القلوب أحياهم بالهدى والدين.

  وأمات أحياء: أي بالقتل بالسيف في الحروب والمعارك.

[معجزة الشجرة]

  وفي عجز البيت: إشارة إلى معجزة الشجرة: وهي ما روي عن أمير المؤمنين علي # أنه قال: وَلَقَدْ كُنْتُ مَعَهُ ÷ لَمَّا أَتاهُ المَلأُ مِنْ قُريْشٍ، فَقَالُوا لَهُ: يَا مُحُمَّدُ، إِنَّكُ قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِهِ