القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[ذكر بعض معجزاته ÷]

صفحة 69 - الجزء 1

  والمعجزة التي لم تفنها العصر: هي القرآن الكريم، الذي لا يتغير على مر الدهور، ولا يؤثر فيه تتابع الأزمنة والعصور، فهو الجديد الذي لا يبلى.

  كَأَنَّهُ البَدْرُ لَا كَزٌّ ولا نَزِقُ

  فِي أُمَّةٍ سَعُدُوا لَوْلَاهُ كَانَ شَقُوا

  مُقَدَّمُ الذِّكْرِ فِي الرُّسْلِ الأُولَى سَبَقُوا

  ذِكْرٌ لَوِ الثَّقَلَانِ اظَّاهَرَا لَيَقُو ... لَا مِثْلَهُ مَا عَلَى مِثْلٍ لَهُ قَدَرُوا

  الكَزُّ: الإنقباض، أو البخل، والنزق: السريع الغضب. والمعنى: ليس جافياً ولا منقبضاً، بل واسع الصدر.

  و (الذكر) في البيت: هو القرآن الكريم، والثقلان: الجن والإنس، والتظاهر: التعاون، والمعنى لو اجتمع الجن والإنس على أن يأتوا بمثل القرآن لعجزوا وما استطاعوا، كما يقول الله تعالى {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ٨٨}⁣[الإسراء].

  فَإِنْ أَرَدْتَ تَخُصُّ الوَصْفَ فِيهِ فَعُمّ

  فِإنّ فِي كَفِّهِ حَبْلُ الهِدَايَةِ زُمّ

  مَا شِئْتَ مِنْ نِعَمِ الدَّارَينِ فِيهِ فَرُمْ

  إِمَامُ كُتبٍ إِمَامٌ فِي الكَتَائِبِ أُمّـ ... - ـيُّ الكِتَابَةِ فِيهِ حَارَتِ الفِكَرُ

  المعنى: لا تخصص النبي ÷ بوصف دون