القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[معجزات رد العين ونفتة الريق والتراب]

صفحة 78 - الجزء 1

  في البيت إشارة إلى المعجزة والآية التي كانت في نفثة ريق النبي ÷، وقد ذكر في صدر البيت الإعجاز الحاصل فيها على الأعداء، هذا الفعل من النبي ÷ تكرر في مواضع:

  الأول: ما رواه أحمد في المسند (١/ ٣٠٣) بسنده عن ابن عباس قال: إن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف، لو قد رأينا محمداً قمن إليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله إلى قوله فأخذ رسول الله ÷ قبضة من التراب فقال: «شاهت الوجوه» ثم حصبهم بها، فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافراً،.

  الثاني: في غزوة حنين، رواه الطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٨٨) بسنده عن أبي عبد الرحمن الفهري قال: كنت مع رسول الله ÷ في غزوة حنين، فسرنا في يوم قائظ شديد الحر إلى قوله، فولى المسلمون مدبرين كما قال الله، فقال رسول الله ÷ «أنا عبد الله ورسوله» ثم اقتحم على فرسه فأخذ كفاً من تراب، فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني: أنه ضرب به وجوههم، وقال: «شاهت الوجوه» فخزمهم الله تعالى.

  وذكر في عجز البيت المعجزة الحاصلة للولي، وهي ما رواه ابن أبي شيبة غيره عن حَبِيبَ بْنَ فُدَيْكٍ: أَنَّ أَبَاهُ خَرَجَ بِهِ إلَى رَسُولِ اللهِ ÷ وَعَيْنَاهُ