[معجزة الإسراء والمعراج]
  في البيت معنى قوله تعالى {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ١٧ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ١٨}[النجم]، والكلام حول ما شاهد من الآيات يطول.
  فِي حَضْرَةِ المَلَأِ الأَعْلَى وَقِيلْ أَنِخْ
  رِكَابَ سُؤلِكَ واسْأَلْ فَاسْتَقِمْ وَأَصِخْ
  لِمَالِكِ الأَمْرِ فَالتَّكْيِيفُ ثَمَّ نُسِخْ
  وَثَمَّ وَافَى أَخِلَّاءَ الوَفَاءِ وإِخْـ ... ـوَانَ الصَّفَا وَبِأَنْ وَافَاهُمُ حَبَرُوا
  أنخ: أي أقم، وأصخ: أي استمع.
  وفي البيت إشارة إلى ملاقاة النبي ÷ لإخوانه من النبيين والمرسلين أثناء رحلته، وأنهم فرحوا وسروا به سروراً عظيماً، وذلك مذكور في شرح حادثة الإسراء والمعراج.
  إِذْ أَشْرَقَتْ لَهُمُ أَنْوَارُ عِزَّتِه
  وَالليلُ أَسْوَدُ وَضَّاحٌ بِبَهْجَتِه
  أَقَامَ فِي المَنْزِلِ الأَعْلَى بِهِمَّتِه
  وَكَلَّمَ اللهَ وَاسْتَعْفَى لِأُمَّتِهِ ... مِنَ التَّكَالِيفِ مَا كَانُوا بِهِ أَصِرُوا
  في البيت إشارة إلى بلوغ النبي ÷ إلى سدرة المنتهى، حيث كلمه الله تعالى، بأن أوحى إليه بعض التكاليف التشريعية، كالأذان فإنَّه لما أسري برسول اللّه ÷؛ انْتُهِيَ به إلى السماء السادسة، جمع اللّه له ما شاء مِنَ الرُّسل والملائكة، فنزل ملكٌ لم ينزل قبل ذلك اليوم، عرفتِ الملائكةُ أَنَّه لم ينزل إلا لأمر