القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[معجزة حنين الجذع وإسلام الجن]

صفحة 85 - الجزء 1

  المرأة أن تسجد لزوجها»، جاءني يشكو أربابه»، فبعثني مع الجمل لأنصفه إذ أقبل صاحبه أعرابي فقال ÷: «مَا بال هذا البعير يشكو أربابه»؟ قال: يا رسول الله ما يقول؟

  قال: «يقول: انتجعتم عليه صغيراً حتى صار عَوْداً كبيراً، ثم إنكم أردتم نحره». قال: والذي بعثك بالحق نبياً ما كذبك.

  قال: «يا أعرابي: إما أن تهبه لي وإما أن تبيعه مني».

  قال: يا رسول الله، أهبه لك. فكان الجمل يأتي علوفة الناس فيعتلف منها لا يمنعونه، فلما قبض رسول الله مات، فأمرت بدفنه كيلا تأكله السباع.

[معجزة حنين الجذع وإسلام الجن]

  فَكُلُّ فَضْلٍ بِهِ مَوْلَاهُ كَلَّلَهُ

  كَالغيِّ كَلَّ بِهِ والحَدِّ كُلَّ لَهُ

  إِلَى ذَوِي اللُّبِّ والتَّكْلِيفِ أَرْسَلَهُ

  والجِذْعُ حَنَّ لَهُ وَالجِنُّ دَانَ لَهُ ... مِنْهُمْ وَكَلَّمَهُ مُسْتَرْشِدَاً نَفَرُ

  كلله: أي ألبسه الفضل وعمه به. و (كَلَّ به): أي ذهب وبطل. و (كَلَّ له): أي نبا وذهب حده.

  وذكر في البيت معجزتين للنبي ÷:

  الأولى: حنين الجذع، فعن علي # قال: (كان رسول الله ÷ إذا خطب جُمع له كثيبٌ فقام عليه وأسند ظهره