القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[معجزة إنزواء الأرض له، ووكلام الذراع المسموم]

صفحة 86 - الجزء 1

  إلى جذعٍ، فلما وضع المنبر في موضعه وقام عليه النبي ÷ خار الجذع، فنزل إليه رسول الله ÷ فالتزمه، ثم كلمه فسكت، فلولا كلامه لخار إلى يوم القيامة).

  والثانية: إسلام الجن وطاعتهم، وقد نطق به القرآن في سورة الجن وغيرها.

[معجزة إنزواء الأرض له، ووكلام الذراع المسموم]

  بِهِ المَآرِبُ فِي الدَّارَينِ قَدْ قُضِيَتْ

  رَشَا شِفَارِ الأَمَاقِي بَعدَهُ طُوِيَتْ

  وَأَنْفُسُ الجَيْشِ مِنْ كَفَّيْهِ قَدْ رَوِيَتْ

  وَالمَاءُ سِيقَ لَهُ والأرضُ قَدْ زُوِيَتْ ... وَاللَّحمُ نَمَّ بِمَا فِيهِ لَهُ نُذُرُ

  في البيت ثلاث معجزات:

  الأولى: البركة في الماء، كما روي أن رسول الله ÷ حين نزل بالحديبية: - فقيل له: - ليس بالوادي ماء ينزل عليه الناس، فأخرج سهماً من كنانته، فأعطاه رجلاً من أصحابه، فنزل في قليب هناك، فغرزه فيه، فجاء الماء حتى أخذ الناس حاجتهم، وصدروا عنه.

  والثانية: إنزواء الأرض له ÷، كما روي في إخباره وتفصيله معركة مؤتة، وصلاته على النجاشي ملك الحبشة، وأثناء بنائه لمسجد قبا، حتى وضع المحراب مقابل عين الكعبة، وغيرها.

  والثالثة: كلام الذراع المسموم، في اللحم الذي أهدته زينب الخيبرية،