[معجزة خبر القطف والطير]
  وتكلم الذراع وقال: إني مسموم، فعن علي # قال: (أهدت الخيبرية شاةً مصليةً - أي مشوية - إلى رسول الله ÷ وعنده رجلان، فقالت: هذه يا أبا القاسم هديةٌ، فأخذ أحدهما لقمتين والآخر لقمةً، وأخذ رسول الله ÷ الذراع؛ وقد كانت سألت: أي شيءٍ يحب من الشاة؟ فلما أخذ النبي ÷ الذراع كلمته، فقالت: هي مسمومةٌ، فوضعها وقال للرجلين: «أنتما لا تأكلا» فأما صاحب اللقمتين فلم يلبث أن مات، وأما صاحب اللقمة فمكث يومين وليلتين ومات، فقال لها ÷ وهي زينب بنت الحارث أخت مرحب يا عدوة الله ما دعاك إلى هذا؟ قالت: قتلت رجالي، فقلت إن كان ملكاً أرحت الناس منه وإن كان نبياً فسيعلم.
[معجزة خبر القطف والطير]
  والأَمْرُ دَانَ لَهُ والغَيْمُ ظَلَّلَهُ
  فَصَارَ سِتْرَاً عَلَيْهِ اللهُ أَسْبَلَهُ
  مَا خَابَ مَنْ لِرَسُولِ اللهِ أَمَّلَهُ
  وَالقْطفُ زُفَّ لَهُ والطَّيرُ جَاءَ لَهُ ... شَيَّاً وَمَا مَسَّهُ جَمْرٌ وَلَا سَعَرُ
  في البيت آيتان لرسول الله ÷:
  الأولى: القطف الذي من الجنة، وقد ورد بروايات عديدة، فمنها