رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[وصية الإمام # لمن يرجى زواجها وتريد الزوج]

صفحة 105 - الجزء 1

  يريدُ بصرَهُنَّ كلَّ النفرةِ⁣(⁣١)، ولا يأنسْنَ به كلَّ الأُنسِ، ولا يَرْفَعْنَ أَصواتَهُنَّ بالكلامِ ولا الخصامِ، ويُعَظِّمْنَ حالَ أُمَّهاتِهنَّ، ويَرْعَيْنَ لَهُنَّ حُرْمَةَ أَبيِهنَّ، ويتعلمْنَ ما لا غنى للنساءِ عن تَعَلُّمِهِ من العلاجِ، والصَّنْعَةِ من الغَزْلِ⁣(⁣٢)، وصَّنْعَةِ الطعامِ على أنواعِهِ، والخِرازةِ، وإنْ أمكنَ النَّسْجُ وصنعةُ الآنيةِ من: التوارِ⁣(⁣٣)


= رسول الله ÷: «من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلّة في الآخرة، وألبسه ثوباً من النار»، وروى أحمد، وأبو داود، وابن ماجه عن ابن عمر مرفوعاً: «من لبس ثوب شهرة، ألبسه الله ثوب ذلكٍ ومذلّة يوم القيامة».

(١) أي في الخطبة لجواز ذلك كما نص عليه التوجيه النبوي الشريف كقوله ÷: «إذا خطب أحدكم المرأة فقدر على أن يرى منها ما يعجبه فليفعل»، رواه في أصول الأحكام، وفي رواية «إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه من نكاحها فليفعل ...»، رواه الشافعي، وأبو داود، والبزار، والحاكم. ذكر هذا ابن حجر في التلخيص [٣/ ١١٦٠]، وما رواه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم عنه ÷ «انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما»، قال ابن حجر: وقوله «يؤدم بينكما»: أي تدوم المودة اهـ.

(٢) لقوله ÷: «نعم خلق المرأة المغزل»، رواه في الانتصار. ورواه الديلمي عن ابن عمر بلفظ: «نعم العون المغزل للمرأة على الجلوس في بيتها».

(٣) التور: إناء يشرب فيه. تمت من المختار، والقاموس. [المقصود بالتور هنا: وعاء كبير للخبز مبسوط كالصحن، تصنعه النساء من الخوص. والأغطية: يصنعها النساء أيضاً من الخوص، ويوضع فيها الخبز، واحدها: غُطَا، وما زالت إلى اليوم في صعدة وما جاورها].