رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[وصية الإمام # لمن يرجى زواجها وتريد الزوج]

صفحة 107 - الجزء 1

  النفقةَ، وتخدمُ البيتَ، بذلك قضى عليها النبي ÷(⁣١)، ولا شرفَ أعظمُ من شرفِها، ولا كرمَ على الله تعالى يوازي كرمَهَا⁣(⁣٢).

  وهذا كلُّهُ بعد الإحاطةِ بكتابِ الله سبحانه وتعالى، ودرسِهِ، وحفظِهِ، والتفهمِ له، وتعلمِ أحكامِ الطهارةِ والصلاةِ وصورِهما ووضوئِهما⁣(⁣٣).


(١) قال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين @ في الأحكام [ط ١/ج ١/ص ٤١٢] «بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قضى على ابنته فاطمة - صلوات الله عليها - بخدمة البيت، وقضى على علي - رحمة الله عليه - بإصلاح ما كان خارجاً، والقيام به»، اهـ، وهو في المنتخب [ط ١، ص ١٨٦].

(٢) كيف لا وهي سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة يغضب لغضبها الجبار، ويرضى لرضاها العزيز الغفار، بنت سيد المرسلين، وسكن سيد الوصيين، وأم سيدي شباب أهل الجنة أجمعين، والأئمة الهادين، والعترة الطاهرين، ولله القائل:

تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماءٍ فعادا بعد أبوالا

(٣) الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الدالة على عظم أهمية العلم وطلبه وفضله كثيرة جداً منها قوله تعالى: {قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ}⁣[الزمر: ١٠]، وقال تعالى: {يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ}⁣[المجادلة: ١١]، وقال تعالى: {إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ}⁣[فاطر: ٢٨]، وغيرها، ومن الأحاديث الشريفة قوله ÷: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» رواه الإمام أبو طالب # [١٤٠]، والإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية [١/ ٥٧]، والقرشي في شمس الأخبار [١/ ١٦٣]، وعزاه السيوطي في الجامع الصغير [٢/ ٣٢٥] =